تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
شرح مختصر زاد المعاد
44310 مشاهدة print word pdf
line-top
تعريف التيمم وكيفيته

...............................................................................


مما سمعنا أيضًا الكلام على التيمم التيمم هو: استعمال التراب لرفع الحدث، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتيمم في الأسفار إذا لم يجد الماء ولم يحمله ويشق عليه حمله، وكان يقتصر على ضربة واحدة، ضربة واحدة يمسح بها وجهه ويمسح يديه إلى الكوعين، مسح الكفين فقط، ولم يثبت أنه مسح الذراع، بل يقتصر على المسح إلى الكوع، الكوع هو المفصل الذي بين الكف والذراع، يقتصر على مسحة على ضربة.
ورد فيه حديث ضعيف بلفظ: التيمم ضربتان، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين ولكن لما كان الحديث ضعيفًا عمل العلماء بحديث عمار الذي فيه ضربة واحدة، وهذا هو المعتاد.

line-bottom